تونس — أعلنت الزوجة السابقة لوزير الفلاحة الأسبق سمير بالطيب اليوم السبت 30 أكتوبر 2021 عن خلع منزله وسرقة حواسيب وملفات.
وأكدت منية العابد في تدوينه على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن الإيقاف وحده لا يكفي وأنها ما تزال تحت وقع الصدمة.
وعلقت القاضية السابقة كلثوم كنو من ناحيتها: ” ما معنى ترهيب وترويع عائلة مواطن موقوف على ذمة القضاء فهذه بلطجة بأتم معنى الكلمة يجب التصدي لها.”
وتتمثل أطوار القضية حسب رواية النائب السابق في مجلس النواب الدكتور الصحبي بن فرح : في صفقة برمجية إعلامية تمت في 2014 بين وزارة الفلاحة وشركة خاصة ومؤسسة تمويل دولية (BAD) بقيمة 800 ألف دينار.
وقد تم تنفيذ اشغال الصفقة بنسبة تسعين بالمائة منذ 2015، ثم وقع خلاف بين الادارة والشركة حول ربط البرمجية الاعلامية بمنظومة الوزارة واسترجاع مبلغ الضمان من قبل الشركة نتيجة الخلاف الا ان الادارة قامت بإلغاء العقد مع الشركة وتقدمت بطلب عروض (consultation) لإتمام الأشغال.
لم تشارك اي شركة في هذه الاستشارة و بالتاللي توقفت الصفقة، ولم تحصل الوزارة على البرمجية، ولا الشركة على الضمان (إلى هذا اليوم).
إلى حد الان سمير بالطيب لم يكن وزيرا للفلاحة، لا وقت امضاء العقد ولا وقت إلغاء التعاقد عند توليه الوزارة عُرض عليه الخلاف فعرضه على استشارة قانونية وادارية اللجنة الاستشارية أوصت بفض النزاع والعودة إلى التعاقد مع الشركة المعنية.
خاصة وانه لم يتقدم اي منافس لاتمام الاشغال المتوقفة حتى لا تخسر الدولة الأموال التي صرفتها لاقتناء تجهيزات سيأكلها السوس (وفعلا اليوم السوس) وقد امضى سمير الطيب بصفته وزيرا على محضر جَلسة اللجنة التي قررت الرجوع عن إلغاء الاتفاق.
محكمة المحاسبات رأت في تقريرها لسنة 2020 أن العودة الى التعاقد بعد فسخ العقد مخالف للقانون والاجراءات، فأحالت الملف إلى القطب القضائي المالي الذي أمر بسجن الوزير السابق وسبع موظفين سامين في الوزارة، أي كل من أمضى على محضر فسخ التعاقد ومحضر إلغاء الفسخ…
باستثناء شخص وحيد ثابت، راسخ في مكانه في الوزارة منذ سنوات، بالضبط كرسوخ حركة النهضة في الحكومات المتعاقبة!
وأضاف في الأخير قائلا: “هنيئا للشامتين، تنجّمو تواصلو الشماتة في سمير بالطيب لانه قيل أنه قال يوما “القمح كلاه الحمام”، و”القمح نعملوه بسيسة” (بالمناسبة لم يقل أبدا هذا الكلام)
وختم الدكتور بت فرج قائلا :” و أجدد التضامن مع الصديق والأخ سمير الطيب خاصة بعد تعرض منزله (المتواضع) للخلع والسرقة.