تواتر الحديث في الأوساط الطبية العالمية عن إمكانية العدوى بسلالتين مختلفتين من فيروس كورونا، بعد رصد عدد من من الحالات في أوروبا والبرازيل.
وفي بلجيكا تمّ الكشف عن إصابة تسعينية في مارس الماضي بعد إصابتها بسلالتي ألفا (البريطانية) وبيتا (الجنوب إفريقية). وقد توفيت المرأة بعد دخولها المستشفى بأيام.
وتعتبر هذه الحالة الأولى التي تمّ توثيقها بخصوص إصابة من هذا النوع. و يشتبه الأطباء الذين باشروا حالتها أن تكون العدوى قد انتقلت إليها من شخصين مختلفين.
كما رصد باحثون في البرازيل إصابة شخصين بسلالتين في آن واحد من فيروس كورونا، وكانت إحدى هاتين السلالتين هي غاما (البرلزيلية).
ورصد باحثون في البرتغال إصابة شاب يبلغ من العمر 17 عاما بسلالة ثانية من فيروس كورونا بينما لم يتعافى من نوع أول كان قد أصيب به.
ويعكف العلماء حاليا على دراسة هذه الظاهرة، ويُعتقد أنّ الإصابة بسلاتين مختلفتين قد تكون عن طريق العدو من شخص واحد مصاب بهما أو عن طريق أكثر من مصاب.
وشهد فيروس كورونا عددًا من التحورات التي تزيد من قدرته على مواجهة محاولات التصدي له، و تُعدّ سلالة دلتا في الوقت الراهن الأكثر خطورة بالنظر إلى سرعة إنتشارها.
ويؤكّد الخبراء فعالية اللقاحات الموجودة حاليا ضد سلالة دلتا، وجميع السلالات المنتشرة حاليا، لكن قد تكون هناك حاجة لتكثيف الدراسات حول مدى فعالية اللقاحات في حال الإصاتبات المزدوجة.