علقت الكاتبة والمؤلفة والباحثة التونسية المختصة في اللغة العربية واللسانيات، ألفة يوسف على رسالة الرئيس قيس سعيد المتناقلة على مواقع الاتصال الاجتماعي هاذا اليوم قائلة :
- لغويا، العربية سليمة إلاّ فيما يخص “الادعاء والاتفاق والاختيار” التي كتبت بهمزة القطع بدل الوصل…فهل يريد الرئيس أن يقطع حيث يجب الوصل؟ أم هل هو مجرد سهو لُغَوي، وجل من لا يسهو…
- في التراث، شهر رجب سمي الأصم لأن صوت السيوف والمعارك يسكت فيه…أما رجب السياسة التونسية فهو حربي، تسمع فيه صليل السيوف والرماح، وان تكن سيوفا من قانون ورماحا من تأويل للدستور…
- مسألة المرأة في تونس غدت مجرد موضوع مزايدات بين أطراف لا يؤمن أي منها بالمساواة التامة بين المواطنين والمواطنات…بشهادة تاريخ بغير عيد من أقوال صاحب الرسالة نفسه…
- الحديث عن العهد والهدى والحساب وما إلى ذلك من إسقاطات دينية، في مجال قانوني يخص الدولة هو أمر خطير…اللهم الا إذا كان المتكلم يتصور أنه هو الوحيد الذي اهتدى و الذي يوفي بالعهد… وينتصر للحق…
- ثم من سيحدد الحق؟…نخرج مرة أخرى من مقام سياسي مدني إلى مقام أيديولوجي إيماني…
الحاصل، وبغض الطرف عن المضمون القانوني الذي لا قول لي فيه، ذكرتني الرسالة في أسلوبها بما كان يكتبه الخلفاء والأمراء في تاريخ الإسلام… وحتى قبل ذلك…
أما أنا فأقول لكم عبر باروديا: من المقوقع بن بلكعة إلى هذيل بن ثمامة إلى شعب تونس الأبي: هاجروا…فروا إلى الداخل أو إلى الخارج، فهاذه البلاد أصابها البلاء والوباء وأصبح أهلها يهزو من الجلاء ويحطو في الخلاء…
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..,
وتصنف ألفة يوسف من الجيل التونسي الجديد المثقف. وقد اشتهرت بالجرأة في كتاباتها وبطروحاتها الدينية ذات الصبغة الحداثية، كما تناولت في أبحاثها الموروث الديني بالتحليل والمقارنة. واشتهرت بمقاربتها النقدية للفكر الإسلامي وتحليل التصورات غير المدروسة عن الدين والنصوص المقدسة. وانطلاقا من اختصاصها الأصلي في مجال اللغة واللّسانيات والحضارة العربية، تدرس عدة مسائل حضارية ومن أبرزها الظاهرة الدينية، بداية من أطروحتها في دكتوراه الدّولة “تعدّد المعنى في القرآن” فالزاوية الأصلية لسانية، مع اهتمام بمعاني الآيات ودلالاتها عند المفسرين والفقهاء والأصوليين