الرباط (رويترز) – عيَّن العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الجمعة الملياردير وقطب قطاع الوقود عزيز أخنوش رئيسا للوزراء بعد حصول حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم الأربعاء.
وأخنوش وزير سابق للفلاحة وواحد من أغنى أغنياء المغرب بثروة تقدر بنحو ملياري دولار. ويقود حزب التجمع الوطني للأحرار الليبرالي منذ 2016.
ويوم الأربعاء، حصل الحزب على 102 من بين 395 مقعدا في البرلمان في حين انهار نصيب حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل، الذي كان المتصدر في آخر عمليتين انتخابيتين، من الأصوات.
ويختار الملك، بموجب إصلاحات استحدثت في 2011، رئيس الوزراء من أكبر حزب في البرلمان لكنه يحتفظ بسلطة نقض بشأن أعضاء الحكومة. ويقول محللون إنه أعاد في السنوات الأخيرة مزيدا من السلطات إلى داخل جدران القصر.
يعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار الأقرب للمؤسسة الملكية وقال أخنوش في كلمة بعد إعلان نتائج الانتخابات إنه سينفذ رؤية جلالة الملك.
يملك أخنوش شركة قابضة تعمل في توزيع الوقود والغاز وكانت هدفا لحملة مقاطعة من المستهلكين في 2018 بسبب الأسعار. ويروّج أخنوش لحزب التجمع الوطني للأحرار بوصفه بطلا للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية.
ويتعين عليه الآن تشكيل ائتلاف حاكم يمكنه حشد أغلبية برلمانية مؤلفة من 198 مقعدا على الأقل.
وثاني أكبر حزب بناء على نتائج انتخابات يوم الأربعاء هو حزب الأصالة والمعاصرة، وهو حزب ليبرالي ومؤيد للمؤسسات أيضا، وحصل على 86 مقعدا.
واشتكى حزب العدالة والتنمية، الذي تولى رئيسه سعد الدين العثماني رئاسة الوزراء منذ 2017، من مخالفات في الانتخابات تشمل ما قال إنها عمليات شراء أصوات قام بها منافسون.
لكن بعد حصوله على 13 مقعدا فقط، مقارنة مع 125 في 2016، قال إنه سينتقل إلى المعارضة ولن يسعى للانضمام للائتلاف الحاكم المقبل. واستقال العثماني وبعض الأعضاء الكبار الآخرين من مناصبهم بالحزب.
(تغطية صحفية أحمد الجشتيمي – إعداد دعاء محمد للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)