بسيط جدا… بمد يد المساعدة لها… بشيطنة من تسبب في ذلك… من ؟ قيس سعيد وعبير موسي أساسا…
الحركة تدافع عن وجودها في لحظة مفصلية… ومن الطبيعي أن تدافع عن نفسها إلى آخر رمق… أما أنت فما دخلك بالموضوع ؟ بماذا سيستفيد الوطن من تطوعك للدفاع عنها ومهاجمة أعدائها..؟ بماذا ستستفيد أنت ؟
في تونس ومهما كانت الظروف لا بد أن تجد من يعتبر الحركة الإخوانية بمثابة الجدار الذي يحمي ظهره ويقيه عذاب الدنيا والآخرة…
يتركون الموضوع الرئيسي ومهما كانت خطورته… ولا ينفك البعض يبحث عن شماعة يعلق عليها جميع جرائم الحركة…
تماما كما يفعل العرب إن سئلوا عن سبب تخلفهم… يبحثون عما يسمى إسرائيل ليعلقوا عليها خيباتهم… وهي بريئة من غبائهم وجهلهم…
في تونس لدينا رياضة وطنية محببة لنفوس بعض النخبة… نترك الموضوع الرئيسي وهو تسبب نحلة خطيرة تدين بالولاء للأجنبي في الخراب الشامل الذي تعيشه تونس..
لم تكتف بقتل الثورة…
لقد دفنت الانتقال الديمقراطي بعد أن تسببت في إهدار دماء الأبرياء واختراق الدولة وتفشي الإرهاب وتدمير الإقتصاد بهدف تحطيم الدولة وتحقيق حلم إنشاء دولة ظلامية..
يتركون كل ذلك وهو ليس بالهين..وينخرطون في كيل السباب لقيس سعيد رئيس الجمهورية وعبير موسي رئيسة الدستوري الحرّ…فقط لتحويل الأنظار عن الخطر الحقيقي الذي يهدد تونس..
ماذا فعل قيس سعيد لكي تمعنوا في شيطنته ؟
لا شيء تقريبا..فقط تمسك بصلاحياته ورفض مشاركة أي كان فيها.. وهذا كان كافيا لتعرية الإخوان وإدخال البلبلة في صفوفهم…
ماذا فعلت عبير موسي ؟
قدمت خدمة جليلة للوطن وقامت بالدور الذي لم تجرأ الجبهة الشعبية بعدد مماثل من النواب في المجلس السابق على القيام به… عرتهم وفضحت ألاعيبهم وأفقدتهم توازنهم…
ما همني كمواطن تونسي إن كان قيس محافظا أو ملحدا حتى.. إن كان يقوم بدوره في حماية البلاد ويمنع عنها التمكين…
لماذا من المفترض أن يقلقني طرده للغنوشي ولوزير الصحة الإخواني من مجلس الأمن القومي إن كنت كمواطن لا أئتمنهم على علبة كبريت ؟
ما دخلي في معركة المحامين الداخلية التي يحاولون في كل مرة تصديرها لنا كمواطنين ؟
لماذا علي أن أهتم لصراع داخلي بين عبير موسي وأعداءها صلب المحاماة التونسية وأن أقبل بأن يمتد تأثيره للساحة السياسية ؟
الواقع أن حركة النهضة تمثل عبئا على الشعب التونسي وعلى الدولة التونسية.. وكل من يساهم في تخفيف هذا العبء وفي تخليص الوطن من شرها مرحب بمساهمته…
لا يهمني لا تاريخه ولا انتماؤه.. ما يهمني اليوم فقط هو تخليص تونس من الخلل السياسي الذي مثل جرحا غائرا تعاني منه منذ سنين.. وكل مساهمة مهما كانت بسيطة تساهم في ميلان الكفة مرحب بها… الدولة مهددة والوطن مهدد والشعب مهدد… ويجب وقف التهديد..