نشرت الباحثة الجامعية ألفة يوسف، اليوم الجمعة 20 أوت 2021 , التحديثة التالية على صفحتها في الفايسبوك :
“أمس، وكنت واقفة في أحد الصّفوف أنتظر دوري، فإذا بي أرى شابّين يتهامسان ثمّ يتقدّمان في “تبهنيس” واضح ليحاولا احتلال مكان أحد المواطنين في المقدّمة…أحمد الله أنّ المواطنين الواقفين تفطّنوا إليهما…فرجعا يكرّان أذيال الخيبة في ابتسامة صفراء تكشف عن مزيج غريب من التّفاهة والصّلف…
لو كنت أحكم لوضعت قائمة في هذه الممنوعات الأخلاقيّة البسيطة تدرّس في الأقسام، وتُقدَّم في الإعلام صباح مساء لمدّة شهر واحد. ثمّ أطبّق على المخالفين أقصى عقوبات الرّدع…لن تكون سجنا، لكن أشغالا مدنيّة في خدمة الصّالح العامّ…
وهذه الممنوعات الأخلاقيّة أساسها: احترام الصّفّ في أيّ مكان، احترام كلّ إشارات المرور، عدم إلقاء أيّ قمامة في الشّارع، عدم التّعدّي على الآخرين بالشّتم، عدم وضع كراسي المقاهي على الأرصفة أو الطّرقات الخاصّة بالسّيّارات، عدم نصب العربات عشوائيّا، عدم مضغ اللبان في أوقات العمل…والقائمة ما تزال طويلة…
ويتمّ العمل بهذا الرّدع مدّة خمسين سنة على الأقلّ دون انقطاع حتّى يتعلّم البعض معنى كلمة: مواطن(ة)…”.