أعلنت تونس، الثلاثاء، عن قرب استلامها هِبَّة من دولة قطر تتمثل في مستشفيين ميدانيين كبيرين وبعثة طبية لدعم جهود مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
جاء ذلك على لسان مساعد رئيس البرلمان التونسي المكلف بالإعلام والاتصال ماهر مذيوب، خلال مؤتمر صحفي بمقر البرلمان. ويستمر في تونس انتشار العدوى بالفيروس بنسق مرتفع مع تسجيل أرقام قياسية.
وأعلنت السلطات، قبل أيام، أن الوضع محفوف بالخطر في البلاد، مشددة على ضرورة تطبيق البروتوكولات الصحية من تباعد جسدي وارتداء الكِمامة. وقال مذيوب، في المؤتمر، إنه « ستصل تونس الجمعة المقبل طائرة قطرية وهبة أميرية من سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة تحمل مستشفيين ميدانيين كبيرين ».
وأضاف أن « الهِبَّة تشمل أيضا 50 إطار طبي قطري من أجل التعامل مع هذه المستشفيات وتركيبها في ظرف 24 ساعة، بما سيعزّز الجانب اللوجستي في طاقة استيعاب وإيواء المرضى، على أن يكون تحديد الأرض الذي ستقام عليها هذه الهِبَّة من اختصاص السلطات الصحية التونسية ».
في سياق متصل، أكد مذيوب أن « رئيس البرلمان راشد الغنوشي أجرى اليوم مكالمة مطوّلة مع رئيس مجلس الأمة بالجمهورية الجزائرية (صالح قوجيل) التي لم تتخل يوما عن الشعب التونسي ».
وبحسب مذيوب، « جدّد رئيس مجلس الأمة الجزائري دعمه ودعم حكومة بلاده وشعبها للشعب التونسي في هذه الأوقات العصيبة، وأكّد أن الجزائر تضع كل إمكانياتها من أجل مساعدة تونس في هذه المدّة من ذروة تفشي وباء كورونا ».
وجدّد المسؤول الجزائري التزام بلاده دعم تونس بمعدات الأوكسيجين بالنظر إلى التحديات الكبرى التي يشهدها القطاع الصحي في هذا المجال، وفق المصدر ذاته. وسجلت تونس، الثلاثاء، 119 وفاة و7930 إصابة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة، حسب وزارة الصحة. وفي وقت سابق، أقرت ولاية تونس الحجر الصحي الشامل مع كل عطلة نهاية الأسبوع (السبت والأحد) بداية من السبت 10 يوليو/تموز الجاري.
كما تم قبل أيام، إقرار حجر صحي شامل في عدد من المحافظات التي تشهد نسبة إصابات مرتفعة بالفيروس على غرار القيروان (وسط) وسوسة والمنستير (شرق) ونابل (شمال شرقي) وبنزرت (شمال).