تونس 6 يوليو 2021 (شينخوا) دعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى ضرورة استنباط اجراءات جديدة للانتصار على مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، لافتا إلى أن بلاده خسرت معركة التصدي للمرض الذي واصل انتشاره مُخلفا المزيد من الوفيات.
وقال سعيد، في كلمة ألقاها خلال اجتماع طارئ خُصص لمناقشة الوضع الصحي في البلاد، بحضور رئيس الحكومة، وعدد من الوزراء، والقيادات العسكرية والأمنية، ومحافظ المصرف المركزي، بثت الرئاسة التونسية مُقتطفات منها فجر اليوم (الثلاثاء)، « … لقد خسرنا معركة، ولكن يجب أن ننتصر في هذه الحرب ».
وشارك في هذا الاجتماع الذي تواصلت أعماله لعدة ساعات، رئيس الحكومة هشام المشيشي، وعدد من الوزراء منهم وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزير الخارجية عثمان الجرندي، ووزير الاقتصاد والمالية علي الكعلي، ووزير الصحة فوزي مهدي، ومحافظ المصرف المركزي مروان العباسي، بالإضافة إلى المدير العام للصحة العسكرية ومدير معهد باستور، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وأعتبر أن القضية أصبحت اليوم مصيرية، وآن الآوان لتقويم الوضع واتخاذ الإجراءات التي يتعين اتخاذها بناء على الأرقام وعلى الأوضاع في كل أنحاء الجمهورية، مشددا على أنه من غير الممكن فرض الحجر الصحي الشامل مرة أخرى، في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة تمر بها البلاد.
وبحسب بيان نشرته الرئاسة التونسية، فإن الرئيس قيس سعيد قرر في ختام هذا الاجتماع، جملة من الإجراءات الجديدة، منها « تقسيم البلاد إلى أقاليم بحيث يضم كل إقليم محافظتين أو أكثر على حسب حدوث حالات العدوى لكل 100 ألف ساكن خلال 14 يوما الماضية، و « إحداث فرق عمل متكونة من القوات المسلحة العسكرية والأمنية والإطارات الصحية تكون تحت قيادة موحدة بإشراف المدير العام للصحة العسكرية للتكثيف من عمليات التلقيح ».
يُشار إلى أن وزارة الصحة التونسية كانت قد أعلنت مساء أمس الإثنين، أنها سجلت يوم الأحد الماضي، 105 وَفِيَّات و3530 إصابة جديدة بمرض كورونا الجديد (كوفيد-19)، وذلك في الوقت الذي حذر فيه مسؤول صحي تونسي من إمكانية تحول « الكارثة الصحية » في بلاده إلى « كارثة إنسانية ».
وقالت الوزارة في بيان حول تطور الوضع الصحي في البلاد في علاقة بمرض كورونا الجديد، إن هذه الحصيلة الجديدة ترفع إجمالي عدد الوَفِيَّات المُسجلة في البلاد إلى 15 ألفا و482 حالة، وعدد الإصابات إلى 447 ألفا و161 إصابة، وذلك منذ ظهور هذا المرض بتونس في بداية شهر مارس من العام الماضي.
وتعكس هذه الحصيلة الجديدة مدى خطورة الوضع الصحي في تونس، الذي دفع رفيق بوجدارية، رئيس قسم الطوارئ بمستشفى عبد الرحمان مامي بمدينة أريانة بشمال غرب تونس العاصمة، إلى التحذير من أن « الكارثة الصحية في تونس يمكن أن تتحول إلى كارثة إنسانية ».