أكّد وزير النقل معز شقشوق أنه تم بعد الاستقلال إضافة 65 كلم من السكك الحديدية فقط، وهي سكة ميترو الساحل الرابط بين سوسة والمنستير وتم تمديدها سنة 1984.
وبيّن شقشوق أن نسبة جاهزية أسطول النقل الحديدي تبلغ 49% موضحا أنه يتكون من 154 قاطرة منها 20 قاطرة لنقل الفسفاط. وقال إن وضعية الأسطول اليوم وضعية كارثية، مضيفا ان 25 عربة جديدة ستدخل حيز الاستغلال قريبا على شبكة السكك الحديدية السريعة.
واشار شقشوق الى تراجع نشاط السكك الحديدية التونسية مما انعكس سلبا على مجموع مداخيل النقل إلى نسبة سلبية تقدر ب -41% سنتي 2019 و2020، مؤكدا ان المداخيل لا تغطي اكثر من 43% من الاعباء. وفي سنة سجلت الشركة مداخيل بقيمة -113.78 مليون دينار بينما سجلت -116.8 مليون دينار سنة 2020.
وتجدر الاشارة الى ان شركة السكك الحديدية تشكو من مديونية مرتفعة لتبلغ نسبة خدمة الدين 56.4 مليون دينار بعنوان سنة 2021 اضافة الى ديون تجاه المزودين والمؤسسات العمومية بلغت 365 مليون دينار.
ودعا وزير النقل الى ضرورة تثمين الرصيد العقاري للشركة وتدعيم نشاطها في نقل البضائع وكسب حرفاء جدد والاستثمار وافاق التعاون الدولي ووضع برنامج خاص للسكة.
وشدد شقوشوق على ضرورة تأهيل السكة والتشوير وتهيئة التقاطعات والتوجه نحو توحيد قياسات السكة واحداث مستودعات جديدة وتأهيل منشأت الصيانة.
ودعا شقشوق الى ضرورة الانطلاق في نظرة جديدة للسكك الحديدية في قانون المالية لسنة 2022 بهدف ربط المطارات والموانئ والمناطق اللوجستية بالنقل الحديدي.
وقال شقشوق ان الدولة الى حد الان لم تستثمر في السكك الحديدة بالشكل المطلوب على غرار استثمارها في الطرقات والطرقات السريعة مشيرا الى اهتراء الاسطول وضرورة تغييره وتجديده والتوجه نحو توحيد قياسات السكة.