نجحوا في تحويل وجهة وطن كامل بسبب أخطاء قاتلة لمجموعات انتهازية تسلمت مصير تونس وفشلت كانت تسمي نفسها عائلة ديمقراطية وسطية حداثية تقدمية مالكية أشعرية معتدلة (ألفاظ لا تعني للمواطن التونسي في النهاية شيئا إطلاقا)…
نجحوا في تحويل الأنظار عن جريمة تفويت الفرصة التي أتيحت بفضل الثورة لتونس للتقدم والتطور وإحلال حكم القانون وبناء مؤسسات ديمقراطية فعلا تقوي الدولة وتجعلها تقدم الخدمات الأساسية المستحقة من قبل مواطنيها وتضمن لهم الرفاه والإطمئنان… إلى معركة حول الداعم الحقيقي للإرهاب والسارق الحقيقي للثروات…
Heartbreaking #تونس #Tunisie pic.twitter.com/uYdV2HjAw7
— Amine Maaloul (@MidovskyTN) December 1, 2019
طيلة 9 سنوات لم يسمع التونسي البسيط الجاهل بالتفاصيل وبالأهداف الحقيقية سوى الكذب والكلام بدون فعل ولا إنجاز حتى اعتقد أن من كانوا عرضة للهجوم والانتقاد بسبب قتلهم الثورة وافلاسهم لخزائن الدولة مظلومون…
https://twitter.com/toff_52/status/1201179340588945408
لا يمكن مواجهة هذا التيار الجارف بنفس الآليات ولا بنفس الخطاب البائس… لا يمكن في نفس الوقت رفع جهل وأمية استشريا في عقول أغلب أبناء هذا الشعب.. فسكنت قلوبهم البغضاء وأصبحوا أميل للتناحر.. ولتصديق كل ما يروى لهم من خزعبلات وقصص كاذبة تدغدغ العُقد الكامنة في أنفسهم وتذكرهم بوضع الحرمان الذي فرض عليهم بعد أن أقنعوهم بهوية المتسبب فيه…
يجب وضع خطط جديدة للانتشار على الأرض وبين المواطنين لرفع الغشاوة عن أبصارهم ولاقتراح حلول عملية لمعاناتهم…
ويجب اقناع أقصى ما يمكن من قرابة 75 % من التونسيين المسجلين بقائمات الناخبين قاطعوا الانتخابات التشريعية الأخيرة بممارسة حقهم في اختيار من يمثلهم… لكي لا تبقى أقلية لا تمثل سوى ربع المواطنين تتحكم في مصيرهم… لا شيء آخر لدي لأقوله بعد اليوم… سوى أنني ومن ناحيتي لن أقبل بما يخطط لتونس… فقد ولى عصر الكلام…
ارتفع عدد ضحايا الحادث، منطقة السنوسي (ولاية باجة)، إلى 26 شخصا، وفق أحدث تحيين لوزارة الصحّة العموميّة.
ولا يزال جرحى الحادث، الذي جد حوالي منتصف نهار، الأحد، على مستوى الطريق الرابطة بين عمدون (ولاية باجة) وعين دراهم (ولاية جندوبة) وتمثل في انزلاق حافلة سياحيّة في رحلة داخليّة قادمة من العاصمة، محل المتابعة الصحيّة بعدد من المستشفيات ومن بينها شارل نيكول والرابطة إلى جانب مستشفى الحروق البليغة ببن عروس ومستشفى القصاب بمنوبة.
بقلم : سامي بن سلامة